وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اكد في ملتقى "الاقتصاد المقاوم في العلاقات الاقليمية" على اهمية دور المحافظين والسفراء , مشددا على ان الحكومة ملتزمة بالوعود الانتخابية التي قطعتها للشعب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان الحكومة استطاعت خفض معدل التضخم من 40 بالمائة في بداية العام الجاري (بدأ في 21 مارس / آذار 2014) الى اقل من 16 بالمائة في الوقت الحاضر, واصفا هذه المهمة بانها اشبه بالمعجزة حسب آراء الخبراء الايرانيين والاجانب.
واعتبر روحاني الرصيد الاجتماعي بانه رصيد للحكومة , داعيا جميع المسؤولين التنفيذيين الى اسداء الخدمة لجميع شرائح الشعب بغض النظر عن توجهاتهم الفئوية.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الحكومة تبذل قصارى جهدها لحل المشاكل الراهنة من اجل تحقيق الازدهار الاقتصادي.
واعتبر روحاني التعاطي البناء مع دول المنطقة احد الوعود التي قطعتها الحكومة للشعب , وقال : تم البدء بالتعاطي البناء في علاقاتنا الخارجية مع الدول المجاورة , ولكن يجب تهيئة الظروف بحيث تتمكن دول العالم من التحرك ايضا باتجاهنا.
واشار رئيس الجمهورية الى الموضوع النووي , وقال : ان المفاوضات النووية تمضي قدما في اطار مصالح وكرامة الشعب , وان تركيبة الوفد المفاوضات هذه المرة تدل على الارادة الراسخة للشعب الايراني في التعاطي البناء مع العالم.
واعرب رئيس الجمهورية عن تقديره للجهود التي يبذلها اعضاء الوفد النووي الايراني المفاوض , واصفا اياهم بانهم جنود في الخط الامامي للدبلوماسية الايرانية.
واشار روحاني الى انه وفقا لاستطلاعات الرأي فان اكثر من 80 بالمائة من الشعب الايراني يؤيدون اجراء المفاوضات النووية , مضيفا : ان هذا امر هام بان تسلك الحكومة مسيرا تؤيده الاغلبية الساحقة من الشعب.
واكد رئيس الجمهورية ان الحكومة تسعى من اجل تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع افراد الشعب , واصفا حكومته بانها حكومة المصالحة.
واوضح ان الاقتصاد المقاوم لا يمكن تحقيقه من خلال الاعتماد فقط على القدرات المحلية , وانما عن طريق الارتباط والتعامل الايجابي مع الدول الاخرى.
واعتبر رئيس الجمهورية ان خطط التنمية في البلاد تتحقق في ظل التعاطي والارتباط مع دول العالم , وتوسيع العلاقات الخارجية, واضاف : لا يمكن لاي دولة ان تفرض العزلة على ايران , ولكن ربما نفرض العزلة على انفسنا من خلال سوء التدبير.
واشار روحاني الى الموقع الاستراتيجي لايران في المنطقة , موضحا ان اهم ممر جوي يمر عبر ايران , كما ان ايران تعتبر حلقة وصل في مجال التجارة العابرة (الترانزيت) من خلال تدشين خط سكك حديد اينجه برون (على الحدود مع تركمانستان) حيث تم وصل الصين بالخليج الفارسي, ومع اتصال خط سكك حديد جابهار سيتم ربط العالم مع بحر عمان , لذلك فان ايران تحطى بأهمية خاصة من الناحية الجيوسياسية.
واعتبر رئيس الجمهورية : ان اول خطوة في السياسة الخارجية اقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة , مضيفا : ان العلاقات مع دول الجوار مهمة بالنسبة لنا من النواحي الثقافية والاقتصادية والامنية , وان العديد من المسائل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لايمكن تحقيقها بدون دول الجوار.
واكد روحاني ان ايران لا تسعى في علاقاتها الخارجية الى تحقيق مصالحها فقط وانما مصالح الطرفين , كما انها ترفض الخضوع للهيمنة، وقال : على سبيل المثال فان علاقاتنا مع دول الجوار مثل العراق , فنحن لا نريد ان تكون العلاقة بمصلحة ايران فقط وانما نريد علاقة تصب بمصلحة البلدين.
واضاف رئيس الجمهورية : حتى علاقاتنا مع السعودية حيث يسافر الزوار ( الايرانيون) او يدخل زوار الى البلاد , ألا يخدم ذلك مصلحة البلدين؟ نريد توسيع السياحة , ونسعى الى مصلحة الجانبين , وهذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومة وقسم منها على عاتق المحافظين والمحافظات الحدودية.
واضاف : اذ استطعنا بطريقة ما ان نبني الثقة بحيث يدرك جيراننا انه لا يوجد اي برنامج يلحق الضر بهم , فانهم بالمقابل سيتعاملون معنا بنفس الطريقة.
واكد رئيس الجمهورية ان النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات يتحققان في ظل ارساء الامن.
كما تطرق روحاني الى التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات الطبية والصحية حيث باستطاعتها حاليا تقديم الخدمات الطبية الى الدول المجاورة , حتى ان البعض في اوروبا وامريكا بامكانهم ان يسافروا الى ايران لاجراء العمليات الجراحية./انتهى/
رمز الخبر 1850449
تعليقك